بيان عاجل: تتسارع الأحداث بشكل خطير بعد أن بدا لنا في الساعات الأربع والعشرين الماضية أن هناك بصيص أمل في تحقيق هدنة. ولكن، الحقيقة الوحيدة المؤكدة حتى الآن هي أن بيروت لم تتعرض لأي إصابة حتى اللحظة، رغم أن تطورات الأحداث تشير إلى أن الحرب لن تتوقف. نحن أمام أسبوع حاسم قبل أن تنفجر التجاذبات السياسية والطائفية، حيث سعت بعض الأطراف لتحقيق الهدنة، في حين أن أطرافًا أخرى لم تبد أي اهتمام ولم تسعَ إليها، مما أدى إلى إحباط جهود الهدنة. وفي هذه اللحظات الحرجة، نهيب بالجميع أن يتذكروا أن مستقبل لبنان يتحدد الآن. لا مجال للخلافات السياسية أو الطائفية التي تزيد من الانقسام وتضعف الموقف الوطني. نحن نمر بمرحلة تتطلب أن نرتقي جميعاً فوق المصالح الفردية، ونضع نصب أعيننا مصلحة لبنان فوق كل اعتبار. ندعو جميع القيادات السياسية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية والتوجه فوراً إلى القصر الجمهوري لعقد اجتماع طارئ يهدف إلى وضع خارطة طريق واضحة للخروج من الأزمة. هذا الاجتماع يجب أن يكون منصة لاتخاذ قرارات حاسمة تحفظ أمن البلد وتمنع أي انزلاق نحو الفوضى. كما ندعو المجتمع الدولي للعب دور إيجابي وضاغط من أجل وقف التصعيد والعمل على إعادة إحياء مسار الهدنة، فلبنان لا يمكنه تحمل المزيد من التصعيد في ظل الأوضاع الحالية. أيها اللبنانيون، إن وحدتنا هي صمام الأمان في هذه المرحلة. علينا أن نقف معاً في مواجهة التحديات، ونعمل بجدية وبروح وطنية لإنقاذ بلدنا من الانهيار. لكل منا دوره في هذه المعركة، فلنكن على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا. هذا هو البيان رقم ثلاثة، صادر عن قلوب مؤمنة بلبنان وشعبه. سنواصل العمل نحن لبنان وللبنان